القصة الحادية عشر : ابن الزبير يشرب الدم
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد احتجم في طست فأعطاه عبد الله بن الزبير ليريقه فشربه فقال له: (لا تمسك النار إلا تحلة القسم، وويل لك من الناس، وويل للناس منك).
وفي رواية: أنه قال له: ( يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث لا يراك أحد ) فلما بعُد عمد إلى ذلك الدم فشربه، فلما رجع قال: (ما صنعت بالدم؟ ) قال: إني شربته لأزداد به علماً وإيماناً، وليكون شيء من جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم في جسدي، وجسدي أولى به من الأرض فقال: (ابشر لا تمسك النار أبداً، وويل لك من الناس وويل للناس منك) رواه الحاكم و الطبراني وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم و هو ثقة.
القصة الثانية عشر : نحري دون نحرك
كان أبو طلحة الأنصاري رضي الله عنه يحمي رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة أحد و يرمي بين يديه ، و يقول ( بأبي أنت و أمي يا رسول الله لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك ) رواه البخاري
و عن قيس بن أبي حازم قال : ( رأيت يد طلحة شلاء ، وقى بها النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد ) رواه البخاري.